فصل: عامر بن ليلى

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عامر بن شهر

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن شهر الهمداني‏.‏ ويقال‏:‏ البكيلي، ويقال‏:‏ الناعطي‏.‏ وهما بطنان من همدان، يكنى أبا شهر، ويقال‏:‏ أبو الكنود‏.‏

 وسكن الكوفة، روى عنه الشعبي، روى عكرمة، عن ابن عباس، قال‏:‏ أول من اعترض على الأسود العنسي وكابره‏:‏ عامر بن شهر الهمداني في ناحيته، وفيروز وداذويه في ناحيتهما‏.‏

وكان عامر بن شهر أحد عمال رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن‏:‏ أخبرنا المنصور بن أبي الحسن الديني الطبري بإسناده إلى أبي يعلى، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، عن الشعبي، عن عامر بن شهر، قال‏:‏ كانت همدان قد تحصنت في جبل يقال له‏:‏ الحقل -من الحبش- قد منعهم الله به حتى جاء أهل فارس، فلم يزالوا محاربين، حتى همّ القوم الحرب، وطال عليهم الأمر، وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت لي همدان‏:‏ يا عامر بن شهر، إنك قد كنت نديماً للملوك مذ كنت، فهل أنت آت هذا الرجل ومرتادٌ لنا? فإن رضيت لنا شيئاً فعلناه، وإن كرهت شيئاً كرهناه‏.‏ قلت‏:‏ نعم، وقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجلست عنده، فجاء رهط، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، أوصنا، فقال‏:‏ أوصيكم بتقوى الله، أن تسمعوا من قول قريش وتدعوا فعلهم، فاجتزأت بذلك -والله- من مسألته ورضيت أمره‏.‏ ثم بدا لي أن أرجع إلى قومي حتى أمر بالنجاشي، وكان للنبي صلى الله عليه وسلم صديقاً، فمررت به، فبينا أنا عنده جالس إذ مر ابن له صغير، فاستقرأه لوحاً معه، فقرأه الغلام، فضحكت، فقال النجاشي‏:‏ مم ضحكت? فوالله لهكذا أنزلت على لسان عيسى بن مريم‏:‏ إن اللعنة تنزل إلى الأرض إذا كان أمراؤها صبياناً‏.‏ قلت‏:‏ فما قرأ هذا الغلام? قال‏:‏ فرجعت، وقد سمعت هذا من النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من النجاشي‏.‏

وأسلم قومي ونزلوا إلى السهل، وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الكتاب إلى عمير ذي مران، وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن مرارة الرهاوي إلى اليمن جميعاً، وأسلم عك ذو خيوان، فقيل‏:‏ انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخذ منه الأمان على قومك ومالك، وقد ذكرناه في ذي خيوان‏.‏ أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر بن صبرة

عامر بن صبرة بن عبد الله المنتفق، والد أبي رزين لقيط ابن عامر العقيلي‏.‏

أخبرنا أبو القاسم بن يعيش بن صدقة بإسناده إلى أحمد بن شعيب، قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا خالد، حدثنا شعبة، قال‏:‏ سمعت النعمان بن سالم قال‏:‏ سمعت عمرو بن أوس -يحدث عن أبي رزين أنه قال‏.‏ يا نبي الله، إن ابي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظّعن? قال‏:‏ حجّ عن أبيك واعتمر‏.‏

عامر بن الطفيل بن الحارث

عامر بن الطفيل بن الحارث‏.‏ قال وثيمة‏:‏ قال محمد بن إسحاق‏:‏ كان وافد قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر مقامه في الأزد في الردة يوصيهم بالإسلام، وذكره الترمذي في الصحابة أيضاً‏.‏

استدركه ابن الدباغ على ابن عبد البر‏.‏

عامر بن الطفيل العامري

‏"‏س‏"‏ عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، العامري الجعفري، كان سيد بني عامر في الجاهلية‏.‏

أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ اختلف في إسلامه، فأورده أبو العباس المستغفري في الصحابة، وروى بإسناده، عن ابي أمامة، عن عامر بن الطفيل‏:‏ أنه قال‏:‏ يا رسول الله، زودني كلمات أعيش بهن، قال‏:‏ ‏"‏يا عامر، أفش السلام وأطعم الطعام واستحي من الله كما تستحي رجلاً من أهلك ذا هيئة، وإذا اسأت فأحسن، فإن الحسنات يذهبن السيئات‏"‏‏.‏

وروى المستغفري وغيره ليس بحجة في إسلام عامر، فإن عامراً لم يختلف أهل النقلا من المتقدمين أنه مات كافراً، وهو الذي قال- لما عاد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كافراً، هو وأربد بن قيس، أخو لبيد لأمه، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما، وقال‏:‏ ‏"‏اللهم اكفنيهما بما شئت‏"‏ فأنزل الله تعالى على أربد صاعقة، وأخذت عامراً الغدة، فكان يقول‏:‏ عدة كعدة البعير وموت في بيت سلولية‏.‏

ولم يختلفوا في ذلك، فتركه كان أولى من ذكره‏.‏

عامر بن أبي عامر

‏"‏س‏"‏ عامر بن أبي عامر الأشعري‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه، وروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا إذن على عامر‏"‏ ثم وفد على معاوية فكان يدخل عليه بغير إذن، وأدرك عبد الملك بن مروان، وتوفي بالأزدن في ملكه، قاله ابن شاهين عن ابن سعدٍ‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن عبد الله بن الجراح

 ‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن اهيب بن ضبة بن الحراث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة، أبو عبيدة، اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده، فيقال‏:‏ أبو عبيدة بن الجراح‏.‏

وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وشهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو من السابقين إلى الإسلام، وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة أيضاً، وكان يدعى القوي الأمين‏.‏

وكان أهتم، وسبب ذلك أنه نزع الحلقتين اللتين دخلتا في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم من المغفر يوم أحد، فانتزعت ثنيتاه فحسنتا فاه، فما رئي أهتم قط، أحسن منه‏.‏

وقال أبو بكر الصديق يوم السقيفة‏:‏ ‏"‏قد رضيت لكم أحد هذين الرجلين‏:‏ عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح‏"‏‏.‏

وكان أحد الأمراء المسيرين إلى الشام، والذي فتحوا دمشق، ولما ولي عمر بن الخطاب الخلافة عزل خالد بن الوليد واستعمل أبا عبيدة، فقال خالد‏:‏ ولّي عليكم أمين هذه الأمة وقال أبو عبيدة‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن خالداً لسيفٌ من سيوف الله‏"‏‏.‏

ولما كان أبو عبيدة ببدر يوم الوقعة، جعل أبوه يتصدى له، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر أبوه قصده قتله أبو عبيدة، فأنزل الله تعالى‏:‏ ‏{‏لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم‏}‏ ‏"‏المجادلة 22‏"‏ الآية‏.‏ وكان الواقدي ينكر هذا، ويقول‏:‏ توفي أبو أبي عبيدة قبل الإسلام، وقد رد بعض أهل العلم قول الواقدي‏.‏

أخبرنا إسماعيل بن علي بن عبيد الله وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، قال‏:‏ حدثنا عبد الله بن شقيق، عن عبد الله بن سراقة، عن أبي عبيدة بن الجراح، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إنه لم يكن نبي بعد نوح إلا وقد أنذر قومه الدجال، وإني أنذركموه‏"‏‏.‏ فوصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏لعله يدركه بعض من رآني وسمع كلامي‏"‏‏.‏ قالوا‏:‏ يا رسول الله، فكيف قلوبنا يومئذ? قال‏:‏ ‏"‏مثلها -يعني اليوم- أو خيرٌ‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو الفضل المخزومي الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، حدثنا أبو بكر بن ابي شيبة وأبو خيثمة، قالا‏:‏ حدثنا إسماعيل بن علية، عن خالد، عن أبي قلابة، قال‏:‏ قال أنس‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لكل أمة أمين، وإن أميننا، أتيها الأمة، أبو عبيدة بن الجراح‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد الخطيب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بدران الحلواني، أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، أخبرنا القاضي أبو الطيب الطبري، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي، أخبرنا أبو خليفة الجمحي، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن خالد الحذّاء، عن أبي قلابة، عن أنس‏:‏ أنه قال‏:‏ ‏"‏لكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح‏"‏‏.‏

ولما هاجر أبو عبيدة بن الجراح إلى المدينة آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي طلحة الأنصاري‏.‏

وأخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم بن عساكر الدمشقي، إجازة، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو غالب بن المثنى، حدثنا أبو محمد الجواهري، أخبرنا أبو عمر بن حيّويه وأبو بكر بن إسماعيل، قالا‏:‏ حدثنا يحيى بن محمد بن ساعدن حدثنا الحسين بن الحس، أخبرنا عبد الله بن المبارك، حدثنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال‏:‏ قدم عمر بن الخطاب الشام فتلقاه أمراء الأجناد وعظماء أهل الأرض، فقال عمر‏:‏ أي أخي? قالوا‏:‏ من? قال‏:‏ أبو عبيدة‏.‏ قالوا‏:‏ يأتيك الآن‏.‏ قال‏:‏ فجاء على ناقة مخطومة بحبل، فسلم عليه وسأله، ثم قال للناس‏:‏ انصرفوا عنا‏.‏ فسار معه حتى أتى منزله، فنزل عليه، فلم ير في بيته إلا سيفه وترسه ‏"‏ورحله‏"‏، فقال عمر‏:‏ لو اتخذت متاعاً? أو قال شيئاً‏.‏ قال أبو عبيدة‏:‏ يا أمير المؤمنين، إن هذا سيبلغنا المقيل‏.‏

قال‏:‏ وحدثنا معمر، عن قتادة، قال‏:‏ قال أبو عبيدة بن الجراح‏:‏ لوددت أني كبش يذبحني أهلي فيأكلون لحمي، ويحسون مرقي‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وقال عمران بن حصين‏:‏ ‏"‏لوددت أني كنت رماداً تسفيني الريح في يوم عاصف حثيث‏"‏‏.‏

وروى عنه العرباض بن سارية، وجابر بن عبد الله، وأبو أمامة الباهلي، وأبو ثعلبة الخشني وسمرة بن جندب، وغيرهم‏.‏

 وقال عروة بن الزبير‏:‏ لما نزل طاعون عمواس كان أبو عبيدة معافى منه وأهله، فقال‏:‏ ‏"‏اللهم، نصيبك في آل أبي عبيدة‏.‏ قال‏:‏ فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثرة، فجعل ينظر إليها، فقيل له‏:‏ إنها ليست بشيء، فقال‏:‏ إني لأرجو أن يبارك الله فيها، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيراً‏"‏‏.‏

وقال عروة بن رويم‏:‏ إن أبا عبيدة بن الجراح انطلق يريد الصلاة ببيت المقدس، فأدركه أجله بفحل، فتوفي بها‏.‏ وقيل‏:‏ إن قبره ببيسان، وقيل‏:‏ توفي بعمواس سنة ثمان عشرة، وعمره ثمان وخمسون سنة‏.‏

وكان يخضّب رأسه ولحيته بالحناء والكتم‏.‏

وبين عمواس والرّملة أربعة فراسخ مما يلي البيت المقدس، وقد انقرض ولد أبي عبيدة، ولما حضره المنوت استخلف معاذ بن جبل على الناس‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر بن عبد الله البدري

‏"‏ع س‏"‏ عامر بن عبد الله البدري‏.‏

أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب أحمد بن العباس وأبو بكر محمد بن القاسم وأبو محمد نوشروان بن شهرزاد، قالوا‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن ريذة، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدّد ‏"‏ح‏"‏ قال أبو القاسم‏:‏ وحدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، قالا‏:‏ حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا عمرو بن يحيى، عن عمرو بن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عامر بن عبد الله البدري، قال‏:‏ كانت صبيحة بدر يوم الاثنين لسبع عشرة من رمضان‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عامر بن عبد الله الخولاني

‏"‏د ع‏"‏ عامر بن عبد الله بن جهم، الخولاني، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر‏.‏

قاله ابن منده، عن عبد الرحمن بن يونس، وأخرجه معه أبو نعيم مختصراً‏.‏

عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة

‏"‏س‏"‏ عامر بن عبد الله بن أبي ربيع‏.‏ أورده ابن شاهين في الصحابة‏.‏

روى بشر بن عمر، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عامر بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه عن جده، قال‏:‏ استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين ألفاً، فأتاه مال، فقال‏:‏ ‏"‏ادعوا لي ابن أبي ربيعة ‏.‏ فقال‏:‏ هذا مالك، فبارك الله لك في مالك، إنما جزاء السلف الوفاء والحمد‏"‏‏.‏

ورواه غير واحد، عن إسماعيل، فقال‏:‏ ابن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن جده، فعلى هذا يكون الصحابي‏:‏ عبد الله، لا مدخل لعامر فيه‏.‏

أخرجه أبو موسى، وهذا أصح، والأول وهم‏.‏

عامر بن عبد الله

‏"‏س‏"‏ عامر بن عبد الله، أبو عبد الله‏.‏ مر به مالك بن عبد الله الخثعمي أمير الجيوش، وعامر يقود بغلاً له، وهو يمشي، فقال له مالك‏:‏ يا أبا عبد الله، ألا تركب? فقال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من أغيرت قدماه في سبيل الله فهما حرامٌ على النار‏"‏‏.‏

كذا روي، والصواب جابر بن عبد الله، ويتصحف عامر من جابر‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن عبد عمرو

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن عبد عمرو، وقيل‏:‏ عامر بن عمروبن ثابت بن كلفة بن ثعلبة بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، أبو حبّة البدري، وهو أخو سعد بن خيثمة لأمه أمهما هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة‏.‏

شهد بدراً، واستشهد يوم أحد، نسبة هكذا ابن منده وأبو نعيم، وقال‏:‏ أبو نعيم‏:‏ هكذا ذكره بعض المتأخرين‏.‏

وأخرجه أبو عمر ترجمتين في الأسماء، ولعله قد نسي، وقال‏:‏ عامر بن عبد عمرو، ويقال‏:‏ عامر بن عمير أبو حبّة الأنصاري البدري، وهو من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، غلب عليه أبو حبة البدري لشهوده بدراً، واختلف في اسمه، وهو مذكور في الكنى‏.‏

روى عنه أبو بكر بن حزم، وعمار بن أبي عمار، روى ابن شهاب، عن ابن حزم، عن أبي حبة البدري وابن عباس، قالا‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لما عُرج بي إلى السماء ظهرت لمستوى أسمع فيه صريف الأقلام‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة، وفيه اختلاف كثير، يرد في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

عامر بن عبد غنم

‏"‏ب‏"‏ عامر بن عبد غنم بن زهير بن أبي شدّاد بن ربيعة بن هلال، القرشي الفهري‏.‏

قجديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة، في قول جميعهم، وقال هشام الكلبي‏:‏ هو عامر بن عبد غنم، وأخرجه أبو عمر، في‏:‏ عثمان بن ‏"‏عبد‏"‏ غنم، وقال‏:‏ سماه الكلبي‏:‏ عامر بن عبد غنم‏.‏

عامر بن عبد القيس

 ‏"‏س‏"‏ عامر بن عبد القيس، وقيل‏:‏ ابن عبد الله بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن خدينه بن معاوية بن شيطان بن معاوية بن أسعد بن جون بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري، أبو عبد الله، وقيل‏:‏ أبو عمرو البصري‏.‏

يعد من الزهاد الثمانية، ذكره أبو موسى في كتابه في الصحابة، وهو تابعي، قيل‏:‏ أدرك الجاهلية، وكان أعبد أهل زمانه، وأشدهم اجتهاداً، وسعي به إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه لأنه لا يأكل اللحم ولا ينكح النساء وأنه يطعن على الأئمة، ولا يشهد الجمعة، فأمره أن يسير إلى الشام، فسار، فقدم على معاوية فوافقه وعنده ثريد، فأكل معه أكلاً غريباً، فعلم أن الرجل مكذوب عليه، فقال‏:‏ يا هذا، أتدري فيم أخرجت? قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ بلغ الخليفة‏:‏ أنك لا تأكل اللحم، وقد رأيتك تأكل، وأنك لا ترى التزويج، ولا تشهد الجمعة‏.‏ قال‏:‏ أما الجمعة فإني أشهدها في مؤخر المسجد، ثم أرجع في أوائل الناس، وأما اللحم فقد رأيت، ولكن رأيت قصاباً يجر الشاة ليذبحها وهو يقول‏:‏ النفاق النفاق، حتى ذبحها ولم يذكر اسم الله، فإذا اشتهيت اللحم ذبحت الشاة وأكلتها، وأما التزويج فقد خرجت وأنا يخطب علي‏.‏ قال‏:‏ فترجع إلى بلدك‏.‏ قال‏:‏ لا أرجع إلى بلد استحل أهله مني ما استحلوا، فكان يقيم في السواحل، فكان يكثر معاوية أن يقول له‏:‏ حاجتك، فقال يوماً‏:‏ حاجتي أن ترد علي حر البصرة فإن ببلاكم لا يشتد عليّ الصوم‏.‏

وكان عامر إذا خرج إلى الجهاد وقف يتوسم الناس، فإذا رأى رفقة توافقه قال‏:‏ أريد أن أصحبكم على ثلاث خلال، فإذا قالوا‏:‏ ما هي? قال‏:‏ أكون لكم خادماً، لا ينازعني أحد الخدمة، وأكون مؤذناً، وأنفق عليكم بقدر طاقتي‏.‏ فإذا قالوا‏:‏ نعم، صحبهم، فإذا نازعه أحد من ذلك شيئاً فارقهم‏.‏

وكان ورده كل يوم ألف ركعة، ويقول لنفسه‏:‏ بهذا أمرت، ولهذا خلقت‏.‏ ويصلي الليل أجمع، وقيل لعامر‏:‏ أتحدث نفسك بشيء في الصلاة? قال‏:‏ نعم، أحدث نفسي بالوقوف بين يدي الله عز وجل، ومنصر في من بين يديه‏.‏

وقال عامر‏:‏ لقد أحببت الله تعالى حباً سهّل عليّ كل مصيبة، ورضائي بكل قضية فما أبالي مع حبي إياه ما لأأصبحت عليه، وما أمسيت‏.‏

وكان إذا رأى الناس في حوائجهم يقول‏:‏ يا رب غدا الغادون في حوائجهم، وغدوت إليك أسألك المغفرة‏.‏

ولما نزل به الموت بكى، وقال‏:‏ لمثل هذا المصرع فليعمل العاملون، اللهم، إني استغفرك من تقصيري وتفريطي، وأتوب إليك من جميع ذنوبي، لا إله إلا أنت‏.‏ وما زال يرددها حتى مات‏.‏

قيل‏:‏ إن قبره بالبيت المقدس‏.‏

عامر بن عبدة الرقاشي

‏"‏د ع‏"‏ عامر بن عبدة‏.‏ روى حديثه الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن عامر بن عبدة‏:‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الشيطان يأتي في صورة الرّجل، يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدثهم فيقولون‏:‏ حدثنا فلان، ما اسمه? ليس يعرفونه‏"‏‏.‏

عامر بن عبدة

‏"‏ب‏"‏ عامر بن عبدة‏.‏ روى حديثه الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن عامر بن عبدة‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن الشيطان يأتي في صورة الرجل، يعرفون وجهه ولا يعرفون نسبه، فيحدثهم فيقولون‏:‏ حدثنا فلانٌ، ما اسمه? ليس يعرفونه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

قلت‏:‏ كذا ذكره أبو عمر، وهو تابعي يروي عن ابن مسعود، قال ابن أبي حاتم‏:‏ عامر بن عبدة أبو إياس البجلي سمع ابن مسعود، روى عنه المسيب بن رافع‏.‏ قال ابن معين‏:‏ هو ثقة، وهذا الحديث أخرجه مسلم في صدر كتابه، عن ابن مسعود قوله‏.‏

وقال ابن مالولا في عبدة‏:‏ بفتح العين والباء، عامر بن عبدة أبو إياس البجلي‏.‏ كوفي‏.‏ روى عن ابن مسعود، روى عنه المسيّب بن رافع، وأبو إسحاق السبيعي، وقيل‏:‏ عبدة، بسكون الباء، وهذا غير الذي قبله، لأن هذا يجلي والأول رقاشي‏.‏

عامر بن العكير

‏"‏س‏"‏ عامر بن العكير، حليف الأنصار‏.‏ شهد بدراً‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ ذكره المستغفري‏.‏

عامر بن عمرو التجيبي

‏"‏د ع‏"‏ عامر بن عمرو بن حذافة بن عبد الله بن المهزم بن الأغم بن الأعجم التجيبي، أبو بلال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، لا تعرف له رواية‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم كذا مختصراً‏.‏

المهزم‏:‏ بكسر الميم، وسكون الهاء، وفتح الزاي وتخفيفها‏.‏

عامر بن عمرو المزني

 ‏"‏ب ع‏"‏ عامر بن عمرو المزني، أبو هلال، انفرد بحديثه أبو معاوية الضرير، ويقال‏:‏ أخطأ فيه‏:‏ لأن يعلى بن عبيد قال فيه‏:‏ عن هلال بن عامر، عن رافع بن عمرو، وقال أبو معاوية‏:‏ هلال بن عامر عن أبيه، قاله أبو عمر‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ حدثنا أبو بكر بن مالك، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن أبي معاوية ‏"‏ح‏"‏ قال أبو نعيم‏:‏ وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، عن الحسن بن سفيان، عن إبراهيم بن أبي معاوية، عن أبيه، عن هلال بن عامر المزني، عن أبيه، قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس بمنى، على بغلة بيضاء، وعليه برد أحمر، ورجل من أهل بدر يعبر عنه‏.‏ وقال إبراهيم بن أبي معاوية‏:‏ وعلي بن أبي طالب يعبر عنه‏.‏

أخبرنا أبو بكر مسمار بن عمر بن العويس البغدادي، أخبرنا أبو العباس بن الطلاية، أخبرنا أبو القاسم الأنماطي، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا أبو محمد بن صاعد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن عبد الله بن خليفة الغبري، عن عامر بن عمرو‏:‏ أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فأعطاه، فلما وضع رجله على أسكفة الباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحدٌ إلى أحدٌ يسأله شيئاً‏"‏‏.‏

عامر بن عمير

‏"‏د ع‏"‏ عامر بن عمير النميري‏.‏ شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، يعد في أهل الكوفة‏.‏

روى ثابت البناني، عن أبي يزيد المدني، عن عامر بن عمير، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إني وجدت ربي عز وجل ماجداً، أعطاني سبعين ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب، مع كل واحد من السبعين سبعين‏"‏‏.‏ فقلت‏:‏ إن أمتي لا تبلغ أو لا تكمل هذا، قال أكملهم من الأعراب‏.‏

وروى موسى بن أكتل بن عمير النميري، عن عمزه عامر بن عمير وكان شهد حجة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ ‏"‏آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه‏:‏ الصلاة الصلاة‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عامر بن عوف

‏"‏ع س‏"‏ عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة الأنصاري الساعدي‏.‏

روى سلمة، عن ابن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً، من الأنصار، من الخزرج‏.‏ من بني البدن‏:‏ عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عامر بن غيلان

عامر بن غيلان بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف، الثقفي‏.‏

أسلم قبل أبيه، وهاجر ومات بالشام في طاعون عمواس، وأبوه يومئذ حي‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عامر الفقيمي

‏"‏س‏"‏ عامر الفقيمي، أبو عروة، ذكره المستغفري‏.‏

روى غاضرة بن عروة، عن أبيه، قال‏:‏ قدمت المدينة مع أبي، والناس ينتظروننا، فمر بنا -يعني- رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأسه يقطر من وضوء أو غسل، فسمعت الناس يقولون له‏:‏ يا رسول الله، يا رسول الله، فسمعته يقول بيده هكذا‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس‏:‏ ‏"‏إن دين الله تعالى في اليسر‏"‏ وأشار بعض الرواة بيده‏.‏

ومما يدل على أن اسم أبي عروة ‏"‏عامر‏"‏ ما رواه عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب، عن عروة بن عامر، قال‏:‏ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة‏.‏

أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ الحديث الأول رواه غير واحد، ولا أعلم أحداً منهم قال‏:‏ مع أبي، فإن كان محفوظاً فهو عزيز‏.‏

عامر بن فهيرة

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن فهيرة، مولى أبي بكر الصديق، يكنى أبا عمرو، وكان مولداً من مولّدي الأزد، أسود اللون، مملوكاً للطفيل بن عبد الله بن سخبرة، أخي عائشة لأمها‏.‏

وكان من السابقين إلى الإسلام، أسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، أسلم وهو مملوك، وكان حسن الإسلام، وعذّب في الله، فاشتراه أبو بكر، فأعتقه‏.‏

 ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار بثور مهاجرين، أمر أبو بكر مولاه عامر بن فهيرة أن يروح بغنم أبي بكر عليهما، وكان يرعاها، فكان عامر يرعى في رعيان أهل مكة، فإذا أمسى أراح عليهما غنم أبي بكر فاحتلباها، وإذا غدا عبد الله بن أبي بكر من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يعفّي عليه، فلما سار النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر من الغار هاجر معهما، فأدرفه أبو بكر خلفه، ومعهم دليلهم من بني الديل، وهو مشرك، ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة اشتكى أصحابه، فاشتكى أبو بكر وبلال وعامر بن فهيرة رضي الله عنهم‏.‏

وشهدعامر بدراً وأحداً، وقتل يوم بئر معونة، سنة أربع من الهجرة، وهو ابن أربعين سنة، وقال عامر بن الطفيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، لما قدم عليه‏:‏ من الرجل الذي لما قتل رأيته رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء دونه، قال‏:‏ هو عامر بن فهيرة‏.‏

أخبرنا به أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، أو محمد بن إسحاق، عن هشام -شك يونس- عن أبيه، قال‏:‏ قدم عامر بن الطفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثله‏.‏

وروى ابن المبارك وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قال‏:‏ طلب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فيرون أن الملائكة دفنته، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحابه ببئر معونة أربعين صباحاً، حتى نزلت‏:‏ ‏{‏ليس لك من الأمر شيء‏}‏ ‏"‏آل عمران 128‏"‏ وقيل‏:‏ منزلت في غير هذا‏.‏

وروى ابن منده بإسناده، عن أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عامر بن فهيرة، قال‏:‏ تزوّد أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش العسرة بنحي من سمن، وعكيكة من عسل،على ما كنا عليه من الجهد‏.‏

قال أبو نعيم‏:‏ أظهر، يعنى ابن منده، في روايته هذا الحديثغفلته وجهالته، فإن عامراً لم يختلف أحد من أهل النقل أنه استشهد يوم بئر معونة وأجمعوا أن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يشهد جيش العسر‏.‏

وصوابه أنه تزود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مخرجه إلى الهجرة، والحق مع أبي نعيم‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر بن قيس

‏"‏ب د ع‏"‏ عامر بن قيس الأشعري، أبو بردة، أخو أبي موسى الأشعري، ويرد نسبة في ترجمة أخيه أبو موسى، إن شاء الله تعالى‏.‏

قال أبو أحمد العسكري‏:‏ نزل أبو عامر الأشعري بالكوفة، وكناه مسلم بن الحجاج، وقال‏:‏ اسمه عامر، وله صحبة‏.‏ ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏اللهم، اجعل فناء أمتي قتلاً في سبيلك بالطعن والطاعون‏"‏‏.‏

رواه عاصم الأحول، عن كريب بن الحارث بن أبي موسى، عن أبي بردة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عامر بن كريز

‏"‏ب س‏"‏ عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، والد عبد الله بن عامر القرشي العبشمي، وأمه البيضاء بنت عبد المطلب‏.‏

أسلم يوم الفتح، ذكره ابن شاهين والمستغفري، وبقي إلى خلافة عثمان، وقدم على ابنه عبد الله بن عامر البصرة، لما استعمله عثمان، رضي الله عنه، عليها وعلى خراسان‏.‏

أخرجه أبو عمر وأبو موسى مختصراً‏.‏

عامر بن لدين

‏"‏س ع‏"‏ عامر بن لدين الأشعري‏.‏ أورده ابن شاهين في الصحابة، وروى بإسناده عن أسد بن موسى، عن معاوية بن صالح، عن أبي بشر، مؤذن دمشق، عن عامر بن لدين الأشعري، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الجمعة يو عندكم، فلا تجعلوا يوم عندكم يوم صيامكم، إلا أن تصوموا يوماً قبله أو بعده‏"‏‏.‏

ورواه عبد الله بن صالح، عن معاوية، فقال‏:‏ عامر عن أبي هريرة‏.‏

أخرجه أبو موسى وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ عامر بن لدين الأشعري، مختلف في صحبته، وهو معدود في أهل الشام‏.‏

عامر بن لقيط العامري

‏"‏س ع‏"‏ عامر بن لقيط العامري‏.‏

 أخبرنا أبو موسى، أخبرنا أبو غالب، وأبو بكر، ونوشروان، وحمد، قالوا‏:‏ أخبرنا ابن ريذة ‏"‏ح‏"‏ قال أبو موسى‏:‏ وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، قالا‏:‏ حدثنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا أحمد بن عمرو القطراني، حدثنا هاشم بن القاسم الحراني، حدثنا يعلى بن الأشدق، حدثني عامر بن لقيط العامري، قال‏:‏ أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم ووافداً إليه، فلما أخبرته قال‏:‏ ‏"‏أنت الوافد الميمون، بارك الله تعالى فيك‏"‏‏.‏ ومسح ناصيتي، ثم صافحني‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ رواه غير القطراني عن هاشم، فقال‏:‏ عن يعلى، عن عاصم‏.‏

عامر بن ليلى

‏"‏س‏"‏ عامر بن ليلى بن ضمرة، أورده أبو العباس بن عقدة‏.‏

روى عبد الله بن سنان، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة، قالا‏:‏ لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع، ولم يحج غيرها، أقبل حتى إذا كان بالجحفة، وذلك يوم غدير خمّ من الجحفة، وله بها مسجد معروف، فقال‏:‏ ‏"‏أيها الناس، إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي قبله، وإني يوشك أن أدعى فأجيب‏"‏ ‏.‏ ‏.‏ ثم ذكر الحديث إلى أن قال‏:‏ فأخذ بيد عليّ فرفعها، وقال‏:‏ ‏"‏من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ وذكر الحديث‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ هذا حديث غريب جداً، لا أعلم أني كتبته إلا من رواية ابن سعيد‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن ليلى

‏"‏س‏"‏ عامر بن ليلى الغفاري‏.‏ ذكره ابن عقدة أيضاً في ترجمة مفردة عن الأول‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ وأظنهما واحداً، وروى بإسناده عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرّة، عن أبيه، عن جده يعلى، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه‏"‏‏.‏ فلما قدم علي الكوفة نشد الناس‏:‏ من سمع النبي صلى الله عليه وسلم، فانتشد له بضعة عشر رجلاً، فيهم عامر بن ليلى الغفاري‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ قول أبي موسى‏:‏ أظنهما واحداً، صحيح، والحق معه، وإنما دخل الوهم على ابن عقدة أنه رأى عامر بن ليلى من ضمرة، فظنه ابن ضمرة، وغفار بن مليل بن ضمرة، فرآه في موضع غفارياً، ورآه في موضع من ضمرة، فظنه ابن ضمرة، وكثيراً ما يشتبه ابن بمن، فاعتقد أنهما اثنان وهما واحد، فإن كل غفاري ضمري، والله أعلم‏.‏

عامر بن مالك الأشجعي

‏"‏س‏"‏ عامر بن مالك الأشجعي‏.‏ قال المستغفري‏:‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو عثمان النهدي‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عامر بن مالك القرشي

‏"‏ب‏"‏ عامر بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة، القرشي الزهري، وهو عامر بن أبي وقاص، واسم أبي وقاص مالك‏.‏

أسلم بعد عشرة رجال، وهو من مهاجرة الحبشة، ولم يهاجر إليها أخوه سعد‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏ وقد أخرجناه في عامر بن أبي وقاص‏.‏

عامر بن مالك العامري

‏"‏د ع‏"‏ عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، العامري الكلابي، أبو براء وهو ملاعب الأسنة، وهو عم عامر بن الطفيل‏.‏

أرسل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يلتمس منه دواء أو شفاء، فبعث إليه بعكة عسل‏.‏

كذا أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

قلت‏:‏ الصحيح أن أبا براء لم يسلم، وقال المستغفري‏:‏ لم يخرجه في الصحابة إلا خليفة بن خياط، ونحن نذكر خبر ملاعب الأسنة حتى يعلم أنه لم يسلم‏.‏

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ حدثني والدي إسحاق بن يسار، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، وغيرهما من أهل العلم، قالوا‏:‏ قدم أبو البراء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الأسنة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام، وقال‏:‏ يا محمد، لو بعثت رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك، رجوت أن يستجيبوا لك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إني أخشى عليهم أهل نجد‏"‏، فقال أبو البراء‏:‏ أنا لهم جار، فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك‏.‏

 فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو ‏"‏المعنق ليموت‏"‏ في أربعين رجلاً من أصحابه، من خيار المسلمين‏.‏ وذكر قصة بئر معونة وقتل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر فيه إسلامه وكذلك غير ابن إسحاق ‏"‏ولهذا‏"‏ لم يذكره أبو عمر في كتابه، والله أعلم‏.‏